ذكر تقرير إعلامي، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمشاركة قوة برية من التحالف الدولي، أصبحت قريبة جداً من قرية “السوسة” بريف محافظة ديرالزور، والتي تُعرف بأنها “الخزينة الرئيسية” لأموال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).ونقلت “شبكة رووداو” الإعلامية الكردية، عن عبدالعزيز الدخيل، وهو مقاتلٌ في “قسد” من جبهة القتال، قوله: إنهم “على بعد كيلومتر واحد لدخول قرية السوسة، التي تعتبر من آخر معاقل التنظيم في سوريا”، وذلك من خلال التواصل المباشر مع المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي، التي يتلقون الإحداثيات منها، ويحققون أهدافهم في مناطق التنظيم.وأضاف الدخيل، وهو من أهالي قرية (الباغوز)، التي على حد قوله: “تم تحريرها من قبل (قسد) قبل بضعة أيام، كما تم تحرير هذه النطقة من الألغام، ولا تزال عملياتهم مستمرة باتجاه قرية السوسة، التي لم يتبقَ لهم سوى كيلومترٍ واحد للوصول إلى مركزها”.وبحسب التقرير، “يبدي مسلحو تنظيم الدولة مقاومة عنيفة للحفاظ على آخر معاقلهم، كما يلجؤون لتكتيكات مختلفة، مثل زرع الألغام والمتفجرات، والاعتماد على الخلايا النائمة”

بدوره، قال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، زنار قامشلو: إن “هذه المنازل تم الربط بينها عن طريق الأنفاق، وقد وقعت اشتباكات عنيفة هنا استمرت لحوالي 5 ساعات، وأسفرت عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم، فضلاً عن تدمير الأنفاق فوق رؤوسهم

يشار إلى أنه انطلقت المرحلة الأخيرة من عملية “عاصفة الجزيرة” قبل أكثر من أسبوعين، وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تقدمت من خلالها حوالي 7 كيلومترات، وأن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل 319 مسلحاً من داعش على الأقل، فيما فقد 24 مقاتلاً من هذه القوات حياتهم.وتخوض قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا المعركة الأخيرة ربما، التي تستهدف آخر معاقل تنظيم «الدولة» في ريف دير الزور. وبدأت قوات «قسد» تمهد لهذه المعركة عبر تغطية طائرات التحالف لها، كما شنت هجوماً على بعض المحاور في ريف البوكمال في منطقة الباغوز