الصداع ظاهرة نعاني منها جميعاً في حياتنا. غالبا ما تكون آلام الراس غير خطيرة، ولكنها قد تكون أحياناً مؤشراً على مشكلة تشكل خطراً على الحياة
إن الرأس يعتبر من المناطق الحساسة جداً، فهو يحتوي على الدماغ، العينين، الأذنين، عظام الجمجمة، عضلات الوجه، الجيوب، الشرايين وغيرها . وكل هذه الأعضاء قد تكون سبباً للصداع ولكن يجب ألا ننسى أن هناك بعض الأعضاء البعيدة عن الرأس التي يمكنها أن تثير نوبة الصداع، وقد أشار الأطباء إلى أنواع الصداع وطرق علاجها.
-الصداع النصفي
تتميز باستمرارها لمدة طويلة نسبيا (حتى 72 ساعة دون علاج)، ألم نابض، يتركز في أحد جانبي الراس، يتعاظم عند ممارسة النشاط الجسماني، يصحبه احيانا الغثيان والتقيؤ والتحسس من الضوء والضوضاء.
إن أسباب الصداع النصفي ما زالت غير معروفة بدقة لكن هناك عوامل وظروف تساهم في إثارتها مثل الارتفاعات الشاهقة والإرهاق والجوع والأزمات النفسية.
للوقاية من هذا النوع يجب الابتعاد عن كل ما يثير نوبة الصداع النصفي، وكذلك عن المشروبات المنبهة، أما المعالجة فتقوم على تناول عقاقير مسكنة وأحياناً قد يجد المصاب فائدة من وضع كمادات من الثلج على الرأس والجلوس في غرفة مظلمة
-صداع الجوع
هذا الصداع قد يحدث قبل موعد الطعام ويكون عاماً يلف الرأس كله وغالبا ما يكون نابضاً والأسباب التي تقف وراء صداع الجوع هي الريجيم الصارم وتجاوز مواعيد تناول وجبات الطعام
-الصداع النفسي
وهنا يعاني المريض من صداع عام يشمل كل أنحاء الرأس أو قد يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوق الرأس ويميز هذا النوع من الصداع حدوثه ليلاً او نهاراً أن الشدة والضغوط النفسية هي التي تقف وراء مثل هذا الصداع والعلاج يبدأ اولاً بحل المشاكل النفسية التي تعرض لها المريض ويفيد وصف بعض المهدئات العصبية في إنهاء نوبات الصداع
-صداع المشروبات المنبهة
وهو صداع نابض يتعرض له المصاب صباحاً عقب اليقظة من النوم وسبب هذا النوع من الصداع هو احتواء تلك المشروبات على الكافيين الذي يؤدي إلى حدوث تقلص بالأوعية الدموية وعندما تقل نسبة الكافيين في الجسم فإن الأوعية تعود للتوسع مسببة نوبة الصداع أما علاج هذا النوع من الصداع يكون بالاعتدال في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية وخصوصاً الغامقة اللون
-صداع الحساسية
يشكو المريض هنا من آلام رأسية موضعية أو عامة لكنها تترافق مع العطس واحتقان الأنف وسيلان الدموع، إن غبار المنازل وشعر الحيوان والدخان والعفن غالباً ما تكون وراء مثل هذا الصداع وتتم الوقاية والعلاج بالتعرف على هوية المادة المسببة للحساسية ومحاولة تجنبها . أما العلاج فيعتمد على شرب العقاقير المضادة للحساسية .
-صداع تعب العينين
إن إصابة العينين بالإجهاد قد تحدث آلاماً في الجبهة والوجه أما العامل المسبب للصداع فقد يكون وجود خلل بصرى في عملية الرؤية أو نتيجة القراءة لفترة طويلة أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والتلفزيون وعلاج هذه الحالة يكون بفحص العنيين لكشف وجود أي خلل في البصر وبالتالي علاجه بالنظارات وكذلك يجب القراءة فى جو ذي إضاءة كافية .
-صداع الإمساك
إن الامساك يعني بقاء مخلفات الطعام لفترة طويلة فى القولون الأمر الذى يؤدى إلى تجمع المواد السامة التي تجد طريقها إلى الدم ومنه إلى الجهاز العصبي مسببة للصداع وعلاج هذا النوع من الصداع بتناول الاغذية الغنية بالألياف التي تؤمن حسن سير عمل الأمعاء واذا كان الإمساك مستعصياً يمكن تناول بعض الملينات الطبيعية .
-صداع بعض الأغذية
هناك أنواع من الاغذية ما يثير نوبات الصداع مثل الجبن والشوكولاتة ولحم الطيور وبعض أنواع السمك أما السبب فيرجع إلى إحتواء هذه الاغذية على مادة التيرامين التي لها تأثير منبه على الاوعية الدموية والوقاية تتم بتناول كمية قليلة من الطعام على معدة فارغة فإذا وقع الصداع بعد مرور ساعتين إلى ثلاثة ساعات على أكله فعندها يمكن وضع هذا النوع من الطعام في خانة الأغذية المسببة للصداع.
-صداع الجيوب الأنفية
هنا يعاني المريض من صداع يتباين والجيب الأنفي المصاب ويمتاز هذا الصداع بحدوثه على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار وأسباب الصداع هنا هي الإلتهابات الجرثومية والفيروسية للجيوب الأنفية ويتم العلاج بتناول العقاقير المناسبة ومضادات الاحتقان الأنفية.
إن أخذ حمام ساخن أو استنشاق الأبخرة يساعدان في تخفيف حدة الصداع وإذا استمر الصداع فقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي .
-صداع ضغط الدم
وهو من أهم وأشهر انواع الصداع، إن ارتفاع ضغط الدم الشديد يقود إلى الشكوى من آلام تطوق الرأس وتكون شديدة صباحاً لكنها تخف مع مرور ساعات النهار وعلاجها يتم بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والعودة به إلى مستواه الطبيعى أما غذائياً أو دوائياً أو بالأثنين معاً ولكن يجب الحذر من أخذ أي علاج دوائي دون استشارة الطبيب ودون التأكد من ارتفاع ضغط الدم.
:هناك عدة حالات عند الإحساس بها يجب التوجه للطبيب لإجراء فحوصات إضافية
– صداع جديد أو مختلف عما اعتاد عليه الشخص في حياته، لدى شخص تجاوز سن الـ 50 عاماً.
– الصداع الذي يظهر خلال دقائق. هذا النوع من الصداع قد يدل على نزف دماغي.
– صداع مصحوب بعدم القدرة على تحريك احد الاطراف، او علامات اخرى عند الفحص العصبي. هذا الصداع بهذه الاعراض قد يدل على ان الشخص يعاني من جلطة دماغية ويجب نقله لتلقي العلاج الطبي بشكل فوري.
– صداع يصحبه الهذيان. هذه العلامات فد تدل على التهاب الدماغ.
– صداع يسبب الاستيقاظ من النوم.
– صداع يتعاظم عند تغيير الوضعية. هذا النوع من الصداع قد يدل على ارتفاع الضغط في داخل الجمجمة، وهو الامر المميز للعمليات التي تشغل حيزا (الاورام مثلا) في الدماغ والحالات الاضافية.
– صداع يتعاظم عند بذل المجهود او عند السعال.
– صداع مصحوب بعدم الرؤية او اضطرابات بصرية.
– صداع مصحوب بآلام في الحنك، وتصلب العنق.
– الصداع المصحوب بالحمى. هذا الصداع قد يدل على التهاب غشاء الدماغ، وبخاصة عند ظهوره مع تصلب العنق، بشكل اساسي.
– الصداع لدى مرضى الايدز، السرطان، او لدى الاشخاص ذوي عوامل خطر للاصابة بتصلب الشرايين.