علمَ مراسل « الرواق » أنَّ أرملة شهيد الوطن الملازم أوّل رمزي الزرلّي باتت تكابد وضعًا معيشيًّا لا تحسد عليهِ، وذلك بعدَ إستشهاد زوجها خلال العمليّة الأمنيّة التي إستهدفت عددًا من الإرهابيّين بمنطقة بن قردان أوائل شهر مارس المنقضي.
وفي حوارٍ جمعنا بها عشيّة الخميس 23 جوان الجاري، صرّحت أرملة الشهيد حنان بن دغمان بأنّها أصبحت غير قادرةٍ على مجابهة متطلّبات الحياة اليوميّة لاسيّما أنّها عاطلة عن العمل وأمٌّ لطفلين علاوةً على عدم تمكّنها من سداد معاليم كراء المنزل الذي تستأجرهُ بمبلغ قدرهُ 400 دينار شهريًّا، واصفةً وضعيّتها الرّاهنة بالمزرية؛ حسب تعبيرها.
وأكّدت حنان بن دغمان، أنّها لم تتحصّل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة على الرواتب الشهريّة لزوجها كاملةً، متسائلةً عن أسباب ما أسمتهُ بالمماطلة في صرف المستحقّات الماليّة رغم إتّصالها المطّرد بالهياكل المعنيّة والتي لها علاقة بملف شهداء المؤسّستين الأمنيّة والعسكريّة.
كما إستنكرت مُحدّثتنا في ذات السّياق، التعامل السّلبي من طرف رئيسة الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية ماجدولين الشارني، والمستشارة لدى رئاسة الجمهوريّة سعيدة قراش؛ قائلةً أنَّها لطالما حاولت بسط تفاصيل معاناتها وأبنائها لغرض الإصغاء إليها وإيلائها العناية اللّازمة إلّا أنّها جوبهت بالإهانة والإزدراء، وفق إفادتها.
حنان بن دغمان، إرتأت الإتّصال بنا لتبليغ صوتها والتعبير على شدّة مأساتها، حيثُ أطلقت نداءً إلى رئاسة الجمهورية والحكومة الحالية على حدّ سواء لمساندتها والوقوف إلى جانب أطفالها بشتّى الوسائل الممكنة؛ مشدّدة على ضرورة أن تتحمّل الدولة مسؤوليّتها التاريخيّة إزاء عائلة الشهيد رمزي الزرلّي الذي نذر روحهُ قربانا في سبيل تخليص وتطهير البلاد من كيد الإرهابيّين.
في المقابل، سعينا في أكثر من مناسبة أن نتّصل برئيسة الهيئة العامة لشهداء الثورة وجرحاها والعمليات الإرهابيّة ماجدولين الشارني؛ لنستبين موقفها حيالَ وضعيّة الحال؛ لكنّنا لم نفلح في ذلك.