كشف السفير التركي لدى لبنان هاكان كاكيل عن عرض تقدمت به السعودية مقابل غلق قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي
وقال كاكيل خلال لقائه مسؤول اوربي كبير , ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رفض عرض تقدم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقضي بضخ 5 مليار دولار على شكل استثمارات لدعم الاقتصاد مقابل اغلاق القضية
واضاف السفير التركي , ان ولي العهد السعودي اقر بتورط المملكة بقضية خاشقجي بدفع من الولايات المتحدة الامريكي وان كل شيئ كان بتوجيه من جهاز المخابرات “CIA” لكنهم انقلبوا عليه بشكل مفاجئ , وان الرئيس دونالد ترامب بدء بابتزازه شخصيا
واطلع كاكيل المسؤول الاوربي على معلومات عملية تصفية الصحفي السعودي قائلا , بأنه قبل ربع ساعة من دخول خاشقجي (59 عاما) القنصلية دُعي جميع موظفي القنصلية للاجتماع، ومُنح الموظفون الأتراك إذنا بإنهاء عملهم مبكرا
وان خاشقجي عندما دخل القنصلية ظهر الثلاثاء قبل الماضي كان في استقباله أحد الموظفين، وجرى إدخاله مكتب القنصل العام محمد العتيبي
وظل خاشقجي -وفق المعلومات نفسها- ينتظر بالمكتب حتى دخل عليه الفريق الأمني السعودي المؤلف من 15 شخصا، وكانت مصادر أمنية تركية أكدت سابقا أن الفريق قدِم خصيصا من السعودية لتصفية الصحفي الذي تحول منذ غادر المملكة قبل عام إلى منتقد لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ووفق معلومات السفير التركي ، يعتقد أن “فريق الاغتيال” قتل خاشقجي داخل مكتب العتيبي، ثم نقل جثته إلى غرفة أخرى للتعامل معها بطريقة ما، وبعد ساعتين ونصف الساعة نُقلت خارج القنصلية، وعلى الأرجح تم ذلك بواسطة شاحنة صغيرة سوداء معتمة من طراز مرسيدس
وما تزال هذه السيارة محل بحث، بالإضافة إلى حقائب اشتراها الفريق من السوق المصري بمنطقة “أمينونو” بإسطنبول، ولم يحملوها معهم حين غادروا تركيا
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي -لم تحدده- أن المخابرات البريطانية تعتقد أنه كانت هناك محاولة لتخدير خاشقجي داخل القنصلية انتهت بإعطائه جرعة زائدة
وأضاف المصدر أن المعلومات جاءت من مصدر في المخابرات البريطانية، لكن عندما اتصلت رويترز بالمخابرات البريطانية رفضت التعقيب
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت لأول مرة مساء الثلاثاء تسجيلات من كاميرات المراقبة التابعة للأمن التركي في محيط القنصلية السعودية في إسطنبول
وتُظهر التسجيلات دخول خاشقجي القنصلية السعودية. وفي حين تؤكد أنقرة أن الصور لم تظهر خروج خاشقجي مشيا على قدميه، يقول المسؤولون السعوديون إنه غادر القنصلية
كما نشرت وسائل الإعلام التركية تسجيلات لوصول الفريق الأمني السعودي أظهرت لحظة هبوط طائرتين خاصتين في مطار أتاتورك الدولي يوم اختفاء خاشقجي في توقيتين مختلفين، وكانتا تقلان 15 شخصا خضعوا للتفتيش بالمطار
ونشرت صور وأسماء أعضاء الفريق الأمني، وأحدهم يُعتقد بأنه حارس لولي العهد السعودي، وخبير في الطب الشرعي والتشريح
وبحسب الصور، فقد شوهدت ست سيارات تخرج من مبنى القنصلية بعد ساعتين ونصف الساعة من دخول خاشقجي المبنى، وتوجهت إحدى هذه السيارات إلى منزل القنصل السعودي