على إثر الحادثة التي جدت اليوم الاثنين 29 أكتوبر 2018 والمتمثلة في عملية تفجير بشارع الحبيب بورقيبة، تذكر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الصحفيين والقائمين على وسائل الإعلام السمعي البصري بضرورة التقيد بالضوابط المهنية والأخلاقية المتعلقة بكيفية تغطية الأحداث الإرهابية ومنها:
في علاقة بالتناول الإعلامي لأهالي وأقارب الضحايا
• ضرورة تحقيق التوازن بين احترام خصوصية الضحايا من قتلى وجرحى وأسرهم، والتغطية الإعلامية للأبعاد الإنسانية لحوادث الإرهاب وما تخلفه من مآسي في حياة الناس.
• لا يجوز بث تصريحات لأهالي الضحايا تحث على الكراهية والانتقام، ولا يجب إظهارهم في حالات تمس بكرامتهم الانسانية
• يجب احترام المعطيات الشخصية للضحايا وحمايتها، بما في ذلك هوياتهم والمعلومات الخاصة بأفراد عائلاتهم وصورهم ومقراتهم وأماكن عملهم تجنبا لأي خطر على حياتهم ولا يجوز بث إلا المعلومات التي تكتسي قيمة إخبارية هامة تحقيقا لمصلحة عامة
• لايجوز نشر أسماء الضحايا، إلا بعد إعلام أهلهم وذويهم من قبل الجهات الرسمية، ولا ينبغي أن يعلم أهالي الضحايا بإصابة أو موت أبنائهم وذويهم عبر وسائل الإعلام.
في علاقة بالتناول الإعلامي لأهالي وأقارب منفذي العملية
• لا يجوز نشر أسماء منفذي العمليات الإرهابية أو أية معلومات تفصيلية تتعلق بعائلاتهم إلا بعد قيام الجهات المختصة باشعار العائلات بذلك واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
• ضرورة تجنب ما يسيئ لكرامة الذات البشرية.
• ضرورة تجنب ما قد يعرض عائلات منفذي العمليات الإرهابية للخطر أو للإساءة سواء من أفراد الجماعات الإرهابية ذاتها أو من عائلات الضحايا أو من المواطنين.
هذا، وتعيد الهيئة نشر الوثيقة التوجيهية التي كانت قد وضعتها بالاشتراك مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والخاصة بالتغطية الإعلامية خلال فترات الأزمات (الأحداث الإرهابية نموذجا) والتي تتضمن مختلف الضوابط المتعلقة بتناول مختلف جوانب هذه المواضيع.