أكدت مصادر أمنية ان تجارة المخدرات تضاعفت داخل العلب الليلية ، وان كميات المخدرات التي تم حجزها من قبل مصالح الديوانة والأمن، كانت في طريقها الى عدد من العلب الليلية لترويجها خلال احتفالات السنة الميلادية
كما كشفت التحقيقات في حادثة حجز «رطل» من الكوكايين و350 ألف دينار في منزل بجهة الكرم بالعاصمة، ان المتورط هو رجل اعمال وهو صاحب علبة ليلية بقمرت، وهو متحصن بالفرار، كما ان عون حراسة بالعلبة الليلية من ضمن المتورطين في هذا الملف.
وقد أكد النقابي الامني محمد الرويسي ان عددا من اصحاب العلب الليلية في العاصمة والمناطق السياحية فوق القانون ومتورطون في تجارة المخدرات والدعارة الراقية، وان هذه الاماكن تشهد العديد من التجاوزات والجرائم منها انتشار تجارة المخدرات، مؤكدا ان كمية المخدر التي تم حجزها من قبل الوحدات الامنية في منزل بجهة الكرم تعود ملكيتها الى رجل اعمال وهو صاحب علبة ليلية في قمرت وهو متحصن بالفرار حاليا
رجل أعمال متورط
وقال محدثنا ان رجل الاعمال المتورط في قضية الكوكايين والاموال التي حجزت، مورط ايضا في قضية تبييض أموال وهو متحصن بالفرار، وهناك اطراف نافذة تحميه من التتبعات الجزائية.
وبخصوص كميات المخدرات التي تم حجزها من قبل مصالح الديوانة بمطار تونس قرطاج، والتي فاقت 80 الف حبة اكستازي خلال اسبوع، قال الرويسي ان هذه الكمية تعد قليلة مقارنة بالكميات التي نجحت مافيا المخدرات في ادخالها الى تونس، والتي قال ان لها ارتباطات باصحاب العلب الليلية لتأمين ترويج هذه الكميات، باعتبار ان من رواد هذه الاماكن شبابا من الطبقة البرجوازية
تجاوزات بالجملة
وقال الرويسي ان هذه العلب الليلية غير مراقبة من طرف الوحدات الامنية، وان تجاوزاتهم تضاعفت، مؤكدا ان هناك استغلال ايضا للفتيات، اللواتي يقع استقطابهن في الملاهي الليلية ثم ارسالهن الى عدد من دول الخليج للنشاط في مجال الدعارة.
وعن ضعف الحملات الأمنية التي تستهدف هذه الاماكن، قال الرويسي ان اخر حملة تم تنظيمها تمت تحت اشراف مديرين عامين، مضيفا ان الفرق الامنية يتعذر عليها القيام بحملات مراقبة لهذه الاماكن التي قال انها محمية من رجال اعمال وشخصيات سياسية نافذة
فوق القانون
ومن التجاوزات التي يقع تسجيلها بهذه العلب الليلية ،حسب محدثنا ،عدم احترام منشور وزير الداخلية المتعلق بتوقيت غلق هذه العلب والتي حددها القانون بالخامسة صباحا، لكن اغلب هذه العلب تغلق بعد الساعة الثامنة صباحا، يضاف الى ذلك تسجيل مخالفات صحية واقتصادية. واكد الرويسي انه صدرت قرارات بغلق عدد من العلب الليلية الا ان هذه القرارات لم تنفذ بتواطؤ من السلط الجهوية.
وقال الرويسي انه صدرت 3 قرارات غلق لعلب ليلية بجهة قمرت وذلك على خلفية تجاوزات تعلقت باستغلال الشواطئ واستغلال رخص بيع المشروبات الكحولية دون وجه قانوني لكنها لم تنفذ