غادر الرئيس الغابوني، علي بونغو أونديمبا، منذ شهرين اثنين، لتلقي العلاج في الخارج بعد أزمة قلبية، ولم يعد منذ ذلك الحين ولم يصدر عنه أي تصريح او توضيح، فيما تعيش الغابون حالة من الانفلات والغموض وسط اشاعات عن مصير الرئيس المذكور
وكان أونديمبا توجه إلى السعودية في 24 أكتوبر الماضي عندما تعرض للأزمة الصحية ونقل الى المستشفى في الرياض حيث عولج لأكثر من شهر قبل نقله إلى الرباط حيث يتماثل فيها للشفاء، علماً بأنه جرت العادة أن يلقي الرئيس خطاباً ليلة 31 ديسمبر بمناسبة العام الجديد، ولكن مصدرا رئاسيا أكد أن الرئيس “قد يلقي خطابه”، مضيفاً أنه يتابع من الرباط كل الملفات المهمة في البلاد وفق ‘مونت كارلو الدولية’
وخلال الشهرين الماضيين، لم تنشر الرئاسة سوى صورة واحدة لأونديمبا تجمعه بملك المغرب محمد السادس، وشريطي فيديو يظهر في أحدهما عدد من المسؤولين السياسيين في الغابون خلال زيارتهم للرئيس في الرباط، وظهر علي بونغو أونديمبا، في تلك المشاهد، جالساً لا يتكلم، ما عزز الشكوك بشأن وضعه البدني والعقلي وقدرته على متابعة مهامه
واعتبر النائب المعارض ألكسندر بارو شامبرييه، رئيس حزب تجمّع التراث والحداثة، أن تدهور صحة الرئيس يعرقل عمل المؤسسات السياسية والإدارية والاجتماعية في البلاد، ويعطل تنفيذ الإجراءات الدستورية، متسائلا عمّن سيتولى الفصل في الأمور الأساسية في السلطة الآن لتجنيب البلاد مخاطر تفاقم اختلال التوازنات المالية الرئيسية وتولي المسؤولية السياسية عند الضرورة
وأعلنت المحكمة الدستورية منتصف في نوفمبر حالة “عدم التوافر” المؤقت لرئيس البلاد، ناقلةً بذلك صلاحياته إلى نائب الرئيس وهو ما رفضته المعارضة معتبرة أنه “انقلاب دستوري”، فيما يطالب العديد من قادة المعارضة بذهاب فريق طبي إلى الرباط لتقييم الوضع الصحي للرئيس ومدى قدرته على متابعة مهامه، وفي حال تبيّن أنه عاجز عن ذلك، يصبح من الضروري إعلان حالة الشغور الرئاسي