قال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي السبت بباجة إن الاتحاد معني بالانتخابات القادمة و سيخرج من موقف الحياد الذى اتخذه فى الاستحقاقات السابقة و ذلك لمواجهة السياسات المضادة لتطلعات الشعب التونسي و لمطالبه فى العيش بكرامة و لتكريس ديمقراطية حقيقية
و أكد الشفي خلال ندوة الاطارات النقابية بجهة باجة ان هذه الخطوة تندرج ضمن تحرك الاتحاد وعدم الاقتصار على التمني، داعيا كل هياكل الاتحاد الى التعبئة لانجاح الاضراب العام فى القطاع العام والوظيفة العمومية يوم 17 جانفي القادم
و أبرز من جهة اخرى ان الاتحاد لن يقبل باي شكل من الاشكال المس من وحدة هياكله وبشيطنة المربين، مذكرا بان الامين العام لاتحاد الشغل والقيادة النقابية تسعي بجدية للوصول الى حل لمطالب قطاع التعليم الثانوي وبان قيمة الاتحاد تكمن فى الطابع التشاركي فى صياغة قراراته و اساليب نضالاته
و أضاف إن الاتحاد “وحده يتصدى الان لاجندات حكومة اليمين المتوحش”، وفق قوله، و يتحمل بكل مكوناته الدفاع عن الشعب و مشاغله منها المحافظة على القطاع العمومي و اعادة دوره فى التنمية والدفاع عن المنظومة التربوية العمومية
و بين ان الاتحاد يساند كل التحركات السلمية “شرط عدم الانزلاق فى الفوضى التي تخدم الحيتان الكبيرة و المتخفين وراء الستار”، حسب تعبيره، مشيرا الى ان معارك عديدة مطروحة على الاتحاد حاليا و منها المعركة الاعلامية و الحملات المشبوهة لشيطنة الاتحاد
و من جهته، أفاد ممثل الاتحاد الجهوي للشغل بباجة عبد الحميد الشريف ان المعركة القادمة تشريعية وهي لا تقل اهمية عن بقية المعارك التى يخوضها الاتحاد و تتعلق بمراجعة القانون العام فى الوظيفة العمومية و مراجعة الاتفاقيات فى القطاع الخاص و مجلة الشغل
و أجمع عدد من المتدخلين فى النقاش خلال الندوة على ان قطاع التعليم الثانوى يخوض معركة باسم الشعب التونسي ككل و ان الحكومة اصبحت تمثل المشكل ولا يمكنها تقديم حلول، داعين الى اتخاذ خطوات ملائمة مثل الاضراب العام فى المرحلة القادمة