تمكّنت فرق الحرس الديواني بكلّ من تطاوين و الصخيرة و المهدية بإسناد من الفرق المختصة لطلائع الديوانة من إحباط عمليات تهريب لكميات هامة من السجائر والمعسّل والملابس الجاهزة تمّ ضبطها على متن وسائل نقل بمسالك صحراوية و فلاحية، و قد اضطرّت الدوريات لاستعمال إطلاقات ناريّة للسيطرة على سيارات التهريب و تعرّضت إثر ذلك إلى مناوشات و محاولات اعتداء من قبل المهربين
و بحسب بلاغ للديوانة فتتمثل تفاصيل العمليات فيما يلي:
في عملية أولى، وفي إطار التنسيق بين الأطراف العسكرية والأمنية والديوانية المتمركزة على الشريط الحدودي التونسي الليبي، تلقت مصالح الحرس الديواني بتطاوين معلومات من الفيلق الصحراوي للجيش الوطني برمادة مفادها معاينة تنقّل سيارات تهريب على الشريط الحدودي بجهة الظاهر من معتمدية رمادة، فتمّ توجيه دوريتين من أعوان الحرس الديواني و نصب كمين مكّن من ضبط ثلاث شاحنات رباعية الدفع لا تحمل لوحات ترقيم منجمي و محملة ب71000 علبة سجائر و3000 كلغ معسّل قدّرت قيمتها الجملية باعتبار وسائل النقل بخمسمائة ألف دينار، وقد اضطرّ أعوان الديوانة لمطاردة هذه الشاحنات وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء للسيطرة عليها و حجزها
في عملية ثانية، تمكّنت دورية مشتركة بين طلائع الديوانة وفرقة الحرس الديواني بالصخيرة من ولاية صفاقس من إحباط عملية تهريب لكمية هامة من الملابس الجاهزة المهربة تحمل علامات مقلّدة محمّلة على سيارة نفعيّة تحمل ترقيم تونسي حاول سائقها الفرار وامتنع عن التوقّف و بملاحقته تعمّد صدم سيارة الطلائع لإخراجها من الطريق فتمّ إستهداف عجلاتها بإطلاقات ناريّة وإجبارها على الوقوف والسيطرة على سائقها ومرافقه والإحتفاظ بهما تبعا لتعليمات النيابة العمومية، وتمّ حجز الملابس المهربة المتمثلة في فساتين وسراويل دجين و جمّازات قدرت قيمتها بحوالي 20 ألف دينار
من جهة أخرى، تعرّض أعوان الحرس الديواني بالمهدية و عناصر من فرقة طلائع الديوانة أثناء نصبهم لكمين بأحد المسالك الفلاحية بجهة السواسي من ولاية المهدية إلى محاولة اعتداء من قبل مجموعة من المهرين على متن شاحنتين تعمّدوا التشويش على الدورية باستعمال منبهات الصوت والتلفظ بعبارات نابية لاستفزاز الأعوان، وتبعا لذلك قرّرت الدورية تغيير مكان تمركزها فلحق بها سبعة من المهربين وقاموا بقطع الطريق أمامها ممّا استدعى تدخّل عناصر الطلائع الذين تمكنوا من السيطرة على أربعة مهربين في حين لاذ الآخرون بالفرار، وتمّ في الإبان التنسيق مع مصالح الحرس الوطني الذين تنقلوا على عين المكان لاستلام الموقوفين والإحتفاظ بهم تبعا لتعليمات النيابة العمومية