دعا المكتب التنفيذي لحزب حركة نداء تونس إلى تشكيل هيئة تسييرية جديدة تُكلّف باتخاذ المواقف السياسية للحزب إلى حين انعقاد مؤتمره القادم، و تكون تركيبتها مشتركة و متوازنة بين الهيئتين التأسيسية و السياسية و المكتب التنفيذي، داعيا الرئيس المؤسس للحركة الباجي قايد السبسي إلى اختيار رئيس لها
و أكّد المكتب، في بيان إثر اجتماعه على ضرورة تجنّد الندائيين و الشخصيّات و الكفاءات الوطنية و النشطاء في الحقل المدني و روّاد الرأي، من أجل البحث عن حلولٍ غير مسبوقة لبناء جبهة وطنية و اجتماعية، تسندها أغلبية شعبيًّة و برلمانيًّة لاستكمال مهامّ المرحلة الانتقالية و إرساء الهيئات الدّستورية و الظفر بمعركة الإصلاح الشّامل و تطوير الدستور
كما دعا المكتب التنفيذي، الذي يسعى إلى تنفيذ مبادرته « لمّ شمل الندائيين » التى أطلقها مؤخرا، إلى اعتماد « ميثاق شرف يؤسّس لنكران الذات و التضامن و نظافة اليد و يحدّد أخلاقيّات و سلوك الانتساب للحركة و الترشّح للمسؤولية ضمن هياكلها أو باسمها يلتزم به و يمضيه و يؤدّي اليمين على احترامه كل أعضائها من أجل سلامة الشأن العام »، وفق نص البيان
و أعرب عن مساندته للجنة الوطنية المكلّفة بإعداد مؤتمر الحركة الذي أكد في بيانه أنه « يمثل الفرصة الاخيرة لإنهاء مرحلة الـتأسيس والانجاز الديمقراطي »، مشدّدا على ضرورة أن يكون للجنة الاختصاص الحصري و الشفاف في كل المسائل التنظيمية من توزيع الانخراطات و لمّ الشّمل و تنظيم الاجتماعات و الانتخابات و سلامة الترشحات و تجميع اقتراحات اللوائح و الإعداد المادي للمؤتمر و ضمان حرية النقاش و شفافية تصويت المؤتمرين و مراقبته
كما طالب بالعمل على مصادقة المؤتمر على برنامج للخماسيّة القادمة يؤمّن الإصلاحات و التوازنات و يعبئ الاستثمار و يخفّض الأسعار و يجدّد المرافق العمومية كالتعليم و الصحّة و النقل و يحدث مواطن شغل و يوفّر موارد رزق داخل الجهات و يسمح بالقضاء على الحيف الاجتماعي و التهميش والفقر ويؤسّس لعقد اجتماعي مغاير ويرسّخ السلم الاجتماعية
و دعا الى تولّى لجنة إعداد المؤتمر تعيين وفد يتمتّع بمصداقية عالية للاتصال بعديد الشخصيّات والكفاءات الوطنية المعتدلة والمستنيرة تطبيقا لخارطة طريق المؤتمر وتعزيزا للمسار و الى دعم المنسقين الجهويين للحزب و المحليين الحاليين و رفع التجميد عن الاخرين