حذّرت القيادية بحزب التيار الديمقراطي و النائبة بمجلس نواب الشعب سامية عبّو، من محاولات الرجوع بالبلاد إلى مربّع الاستبداد و وضع اليد على الاعلام و ضرب استقلالية القضاء، في مشهد مبني على التحيّل و الاستهتار بمصالح البلاد، من قبل لوبيات الفساد و المرتزقة الذين يعتبرون السلطة غاية و هدفا، وفق تعبيرها
و انتقدت عبّو، لدى افتتاحها أشغال المؤتمر الجهوي الثاني لحزب التيار الديمقراطي بقفصة، محاولات الحكّام في تونس تغييب الشعب و إلهائه عن قضاياه الجوهرية، و توجيه الاعلام ليكون في خدمتهم و يلمّع صورتهم، معتبرة أن العدوّ اللّدود للحكّام هو وعي الشعوب
و أكدت أن طرح موضوع ثروات البلاد، لابد أن يكون في إطار طرح شامل حول موارد الدّولة و مدى شفافية السياسات المتبعة بخصوصها و احترام مبدأ الحوكمة في استغلالها، مشيرة إلى انّ ارتفاع نسب البطالة و الفقر و تفاقم المديونية و العجز التجاري، تعد كلّها آثار و انعكاسات لفشل سياسة الحكومات المتعاقبة في التصرّف في موارد البلاد
و لفتت إلى أنّه رغم محاولات إفشال لجنة التحقيق في ملفّ العجز التجاري، التي كوّنها نواب من المعارضة في البرلمان، الا أن هناك إرادة قوية للتشبّث بهذه اللجنة، و إن أدّى الامر إلى كشف حقائق تهمّ عديد الملفّات الأخرى كالتهرّب الجبائي و الحوكمة في مجال الطاقة
من ناحية أخرى، أفادت عبو بأنّه من المرجّع أي يكون محمد عبّو الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي مرشّح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفة أنّ الحزب سيخوض أيضا الانتخابات التشريعية بقائمات حزبية