تعرّض النصب التذكاري، الذي تم تركيزه بمدينة بنزرت في 12مارس 2019، تخليدا لذكرى أوّل جندي صربي وطأت قدماه أرض تونس يوم 9 جانفي 1916، من مجموع 61260 جندي صربي احتموا في ذلك التاريخ بأرض شمال افريقيا، إلى السرقة
و كان النّائب الأوّل لرئيس الحكومة و وزير خارجية جمهورية صربيا، ايفيتسا داتشيتش، تولى رفع الستار عن هذا النصب، التي تم تركيزه بإحدى زوايا ساحة 13 جانفي بمحيط المرسى القديم ببنزرت، خلال زيارته للمدينة بمناسبة زيارة عمل لتونس
و كان هذا النصب بمثابة عربون شكر و تحية و تعزيزا لاواصر الاخوة بين الشعبين الصربي و التونسي
الجدير بالذكر، أن هذا النصب التذكاري، و في انتظار معرفة مصيره و من يقف وراء سرقته، كان محل نقد و انتقاد و عدم رضا عدد من روّاد شبكة التواصل الاجتماعي، مؤخرا، على خلفية تركيزه في أحد أركان ساحة 13جانفي برمزيتها التاريخية و الوطنية، باعتبارها الساحة التي ألقى فيها الزعيم الحبيب بورقيبة خطاب الشرارة الأولى لاندلاع الحركة الوطنية و الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي يوم الأحد 13 جانفي 1952، و كان يطلق عليها « ساحة فرنسا » قبل ان تصبح ساحة 13 جانفي 1952، حاليا
يشار إلى أنّ الجنود الصرب الذين جاؤوا لتونس للاحتماء بها خلال الحرب العالمية الاولى، بلغ عددهم 260 61 جندي، حيث تمت مداواة قرابة 41 الف منهم فيما لقي 3226 جندي حتفهم و دفنوا في بنزرت و منزل بورقيبة و ايضا في الجزائر