عبر رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، عن أمله في أن تتخذ القمة العربية المنعقدة بتونس قرارات جريئة لدفع التعاون العربي الإفريقي في شتى المجالات و الالتقاء حول برامج محددة و محسوبة في أهدافها و أولوياتها و تمويلاتها و تيسيرها و انجازها في آجال دقيقة
و دعا إلى ضرورة تنشيط التعاون بخصوص ليبيا و الصومال في سبيل تحقيق المصالحة و السلم بهما، حاثا على تكثيف التنسيق بين الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي من أجل نصرة الشعب الفلسطيني و دعمه لإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية و من أجل تاكيد رفض القرارات الجائرة بخصوص اقتطاع الجولان من الأرضي السورية
و أكد في هذا السياق أن الإتحاد الإفريقي رهن الاشارة لتحرك مشترك فعال و مثمر من أجل تحقيق هذه الغايات
و أوضح أن مخرجات القمة العربية الحالية متصلة بالتحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية الافريقية هذه السنة بالمملكة العربية السعودية منوها بالدور الكبير الذي يقوم به أحمد أبو الغيط من أجل رفع مستوى الشراكة بين الهيكلين إلى المستوى الذي يليق بعمق العلاقة بين العالمين العربي و الإفريقي و بالفضاء الرحب للتعاون المثمر بينهما في مجالي السلم و الامن
و أضاف أن إفريقيا قطعت أشواطا كبيرة في تحقيق وحدتها باطلاق عملية واسعة النطاق لاصلاح منظمتها و خلق فضاء اقتصادي كبير و خاصة المصادقة على المنطقة الحرة للتبادل التجاري، مشيرا إلى أنها تتوفر على آفاق رحبة للاستثمار على نطاق واسع في ميادين البنية التحتية و الطاقة و الزراعة و الاقتصاد الاخضر و البيئة و المعادن و السياحة و التكنولوجيا المتطورة و برامج دعم الشباب و النساء و التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية التي تستنزف الطاقات البشرية الافريقية
و لفت الانتباه إلى أن الاتحاد الافريقي طور شراكة فعالة في مجالات السلم و الامن و التنمية و الحوكمة مع الامم متحدة و الإتحاد الاوروبي الأمر الذي ارتقى بالشراكة مع المنظمتين المعنيتين إلى مستوى رفيع من النضج و الحيوية