أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم السبت 09 نوفمبر 2019، بيانا حول الاشاعة التي نشرتها العديد من الوسائل الإعلامية يوم أمس والمتمثلة في وفاة مجلس نواب الشعب ورئيس الجمهورية السابق محمد الناصر دون تثبت.
وأوضحت أن لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عاينت تعمد إذاعات ومواقع الكترونية لوسائل إعلام كبرى على غرار وكالة تونس أفريقيا للأنباء واذاعتي موزاييك اف ام وجوهرة اف ام وقنوات تلفزية مثل التلفزة تي في وفرانس 24 وقناة التاسعة وغيرها، نشر خبر الوفاة دون التثبت من مصادر ذات مصداقية، تبين بعدها أنها أخبار مغلوطة وكاذبة حول وفاة محمد الناصر.
وأشارت اللجنة أنها سجلت التسرع وغياب المهنية التي تقتضي الاستناد إلى مصادر ذات مصداقية لدى مختلف وسائل الإعلام التي نشرت الإشاعة والتي لم تتكفل عناء التثبت من الخبر من مصادره الأصلية المباشرة، وغياب المنهجية الصحفية والقدرة على ضبط النفس والتريث إزاء انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة، بل والانسياق وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة وإعادة تداولها ونشرها على أنها أخبار صحيحة بشكل نهائي.
ودعت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية كافة الصحفيين إلى عدم اللهث وراء السبق الصحفي، وكذلك التسرع غير المبرر في نشر الأخبار، الذي يؤدي إلى نشر أخبار كاذبة أو أخبار منقوصة في أفضل الحالات.
وتوجهت للصفحة الرسمية لحركة النهضة التونسية وكل الصفحات الحزبية الأخرى التي تسببت في نشر الإشاعة أو في تذكية انتشارها إلى سحب منشوراتها والاعتذار عن المغالطة التي تسببت فيها لعدد من الزملاء الصحفيين وللجمهور.
وتؤكد لجنة أخلاقيات المهنة أنها ستوجه لفت نظر لكل القائمين على وسائل الإعلام التي تورطت في نشر الإشاعة وكذلك الصحفيين المحترفين على صفحاتهم الخاصة وأنها ستنشر قائمة بأسماء المتورطين في التقرير السنوي للحريات الذي يصدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في حال لم يعتذروا للجمهور عن الأخطاء.