تعتزم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بداية من منتصف شهر ماي المقبل في توزيع 400 ألف فانوس مقتصد للطاقة مجانا من نوع « لاد » في توزر وجربة وتونس العاصمة بمعدل 3 فوانيس لكل عائلة
وقال عبد القادر البكوش مدير النجاعة الطاقية في قطاع البناءات بالوكالة والمنسق الوطني لمشروع « برومولاد » اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، ان هذه البادرة تندرج ضمن مشروع وطني لتوزيع 4 ملايين فانونس مقتصد للطاقة واستبدال الفوانيس المتوهجة تشمل 2ر1 مليون اسرة تونسية
ويشتمل المشروع البالغ كلفته الجملية 40 مليون دينار وممول بالكامل من صندوق الانتقال الطاقي، على أربعة مراحل لتوزيع الفوانيس المقتصدة للطاقة من نوع « لاد » (LED) بإشراف الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة
وأفاد المتحدث ان المرحلة الاولى التي تمتد من منتصف ماي الى موفى السنة الحالية سيتم خلالها توزيع 400 الف فانوس مقتصد للطاقة وان إشارة انطلاق المشروع ستكون في ولاية توزر باستهداف حوالي 4500 عائلة
وأشار عبد القادر البكوش الى انه تم اقتناء الفوانيس إثر طلب عروض تم اطلاقه في الغرض وان فوانيس المرحلة الاولى متوفرة حاليا
وبالنسبة الى المرحلة الثانية سيتم في غضون السنة الحالية إطلاق طلب العروض لاقتناء 2ر1 مليون فانون مقتصد للطاقة سيتم توزيعها أيضا في سنة 2023
اما المرحلتين الثالثة والرابعة سيتم خلالها شراء 2ر1 مليون فانونس لكل مرحلة سيتم توزيعها بين سنتي 2024 و2025 في بقية ولايات الجمهورية
وعن نوعية المنتفعين بهذا المشروع، أوضح عبد القادر البكوش انهم حرفاء الشركاء التونسية للكهرباء والغاز(ستاغ) من الصنف الاقتصادي او الاجتماعي الذي يبلغ معدل استهلاكهم للكهرباء اقل من 150 كيلواط ساعة في الشهر او 1800 كيلواط ساعة في السنة
واكد منسق البرنامج الوطني لمشروع « برومولاد » ان عند تركيز الفوانيس المقتصدة للطاقة سيتم التقليص في فاتورة استهلاك الكهرباء (خاصة في عنصر التنوير) بنسبة تعادل 40 بالمائة
ولفت الى ان معدل سعر الفانوس الواحد يتراوح بين 5 و6 دنانير مشددا على مجانية الحصول على هذه الفوانيس للفئات المستهدفة
وبخصوص طريقة توزيع الفوانيس قال عبد القادر البكوش انه سيتم في مرحلة أولى توزيع الفوانيس في ولاية توزر عن طريق الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والستاغ والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات على ان يقع التعاقد مع شركة خدمات ستتكفل بتوزيع الفوانيس على العائلات المعنية
وبين في هذا الصدد ان الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ستتولى تجميع الفوانيس القديمة المتوهجة وتقوم برسكلتها ومعالجتها حفاظا على البيئة
وعن أسباب اختيار ولاية توزر لإعطاء إشارة انطلاق المشروع في منتصف ماي المقبل، أبرز عبد القادر البكوش انه وقع الاختيار على هذه الولاية لكونها ستكون في السنوات القادمة (2025) صديقة للبيئة من خلال تواجد محطتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وإقرار جملة من برامج النجاعة الطاقية من ذلك تجهيز المساجد والجوامع والمدارس بالفوانيس المقتصدة للطاقة وتركيز اللاقطات الفلطاضوئية
وخلص بالتأكيد على انه عند تركيز 4 ملايين فانون مقتصد للطاقة سيساعد على اقتصاد 264 جيغاواط ساعة ما يعادل اقتصاد 57 الف طن مكافئ نفط علاوة على التقليص من كلفة دعم الكيلواط واحد من الكهرباء بنسبة تصل الى 80 بالمائة