نشر موقع يورو نيوز عربي حوار مع المستشار السابق للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي تحت عنوان “مستشار سابق للرئاسة في تونس: قصر قرطاج مخترق، وهذا ما أنصح به الرئيس قيس سعيد” وقال بولبابة قزبار ان التدخل الخارجي أمر واقع في تونس، وقد ظهر خلال 2018 إثر القطيعة بين رأسي السلطة التنفيذية، مبينا أنه
يعرف ان الطرف الفرنسي كان يميل إلى يوسف الشاهد (كما كان هناك ميل إلى المهدي جمعة)، وكانت الكفة تميل إلى الشاهد بحكم ممارسته للحكم، بينما لم يكن الامريكيون على اقتناع بذلك لاعتقادهم بعدم قدرة الشاهد على إدارة الدولة لأنه فشل كرئيس للحكومة، وفي النهاية فإن الشعب لم يختر الشاهد. و أكد قزبار ضخ الأموال المشبوهة من الخارج إلى تونس، قائلا إن صعود نداء تونس مثلا خلال ثلاثة أشهر لم يكن من فراغ، والمثال الشائع هو تقديم الإمارات سيارتين مصفحتين لرئيس حزب
النداء بداية تأسيسه، وأضاف إن هناك أحزاب عدة جرى تمويلها من الخارج. من جانب آخر تحدث المستشار غزبار عن صراع بين دول خليجية لها نظامها السياسي الخاص والإسلاميين. وقال إن المحور الذي توجد فيه الإمارات يخشى أن تلحقه عدوى الانتخابات من تونس، وقد أرادوا غلق الأبواب أمام كل من يحاول النسج على المنوال التونسي أو الاقتباس منه، لكن الشعب التونسي لم يختر الانحياز لأي طرف من تلك الأطراف الأجنبية، لا مع الإمارات ولا مع أمريكا، وإنما اختار قيس سعيد
الإنسان الذي يحترم القانون ويطالب بتطبيقه على الجميع بدء من نفسه، ونظامه المقترح مخالف تماما للأنظمة السياسية التقليدية، لا ماركسية ولا رأسمالية، بل له مشروع تأسيسي خاص. و في نفس الحوار روى بولبابة غزبار حادثة تثير الغرابة حين كان يمارس مهامه في القصر الرئاسي، حيث يقول إنه التقى في مكتبه الخاص في رئاسة الجمهورية يوما وزير المالية الراحل السيد سليم شاكر، ودار بينهما حوار، وبعد ذلك بساعات عند المساء يقول إنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص يتعامل مع مخابرات أجنبية يعلمه خلالها المخاطب بأنه على علم بلقاء المستشار غزبار بالوزير وبما دار بينهما من حديث في المكتب، ما يعني أن المكتب في رئاسة الجمهورية مخترق، ومن جهات أجنبية بحسب المستشار غزبار، وهو أمر يشكل خطرا على سيادة الدولة على حد تعبيره، ويقول إنه ربما على رئيس الجمهورية قيس سعيد أن يطهر القصر من أي أشياء مشابهة (أجهزة تنصت وغيرها من الوسائط المحتملة