عادةً ما تبدأ نوبات الهلع بالشعور بالفزع والقلق، وأثناء النوبة يمكن أن يعاني الشخص من أعراض أخرى مثل تسارع معدل ضربات القلب والشعور بالاختناق وألم في الصدر والبطن الارتجاف والتعرق ومشاعر العصبية والخوف من الموت، وللأسف هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي يتداولها الناس عن نوبات الهلع وسنقوم في هذا المقال بتصحيحها لكم
خرافات شائعة عن نوبات الهلع
– نوبات الهلع هي رد فعل مبالغ فيه للتوتر والقلق
قد تحدث نوبات الهلع لشخص ما نتيجة التعرض للقلق الشديد أو العصبية الناتجة لحدوث موقف ما في حياته، إلا أن هذا لا يعني ابداً أن هؤلاء الأشخاص يبالغون في رد فعلهم تجاه أي شئ حولهم، فمثلاً الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع يصابون قد يصابون بنوبات هلع بدون أي مؤثر خارجي ودون سابق إنذار، مما يعني أنهم لا يتحكمون في حدوثها من عدمه، إلا أنهم قد يتعلمون طريقة إدارة هذه النوبات حتى لا تسوء أعراضها لديهم
– نوبات الهلع ليست سوى عرض من أعراض اضطراب الهلع
على الرغم من أن نوبات الهلع هي أهم أعراض اضطراب الهلع، إلا أن هذه النوبات قد تحدث مع مشكلات صحية أخرى، فمثلاً ترتبط نوبات الهلع باضطراب القلق العام، والرهاب النوعي، واضطراب الوسواس القهري، ورهاب الأماكن المكشوفة، واضطرابات الأكل، والرهاب الاجتماعي، والاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات النوم، وقد ترتبط نوبات الهلع أيضاً بمتلازمة القولون العصبي واضطرابات الجهاز الهضمي أخرى
– تحدث نوبات الهلع فقط عندما يكون الشخص مستيقظاً
تحدث نوبات الذعر بشكل أكثر شيوعًا بينما يكون الشخص مستيقظًا ، ومع ذلك ، يمكن أن تحدث أيضًا بينما يكون الشخص نائمًا، وتُعرف هذه الأعراض باسم نوبات الذعر الليلي ، حيث يمكن أن تؤدي إلى إيقاظ الشخص من نومه، وغالبًا ما تقابل هجمات الذعر الليلي بمشاعر الخوف وانفصال الشعور عن ذاته وعما حوله، وقد يعتقد الشخص أنه يواجه كابوسًا ويمكن أن يجد صعوبة في النوم مرة بعد أن ينتهي الهلع
– يمكن تؤدي نوبات الهلع إلى إصابة الشخص بالجنون
عندما يصاب الشخص بالهلع، قد يخاف من فقدان السيطرة على نفسه، وغالباً ما يصاحبه شعوراً بالحرج، ويخشى العديد من المصابين أنهم سيفقدون عقولهم، ولكن هذا الأمر لا يحدث، ففي الواقع تصل نوبات الذعر إلى ذروتها في غضون 10 دقائ ثم تهدأ بشكل تدريجي، وعندما تختفي التوبة قد يظل الشخص شاعراً بالتوتر لبعض الوقت، ولكن ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن الجنون
– يمكن لنوبات الهلع أن تسبب في موت الشخص
العديد من الأشخاص الذين يعانون من نوبات الذعر للمرة الأولى ينتهي بهم الأمر في غرفة الطوارئ خشية تعرضهم لحالة طبية طارئة، حيث يصاحب نوبة الهلع أعراض مخيفة مثل سرعة ضربات القلب وألم الصدر والتعرق، إلا أن هذه الأعراض لا تعتبر ابداً مهددة للحياة، ولكن قد تتشابه أعراض نوبات الهلع مع حالات طبية أخرى، لذلك إذا أردت الاطمئنان حاول التماس العناية الطبية للتأكد مما تعانيه
– يمكن تجنب نوبات الهلع
يعتقد الكثير من الناس أنه بإمكانك منع نوبات الهلع من خلال تجنب المثيرات التي تثيرها، على سبيل المثال، قد يكون الشخص قد توصل إلى استنتاج مفاده أنه إذا كان الخوف من الطيران يؤدي إلى نوبات الذعر، فيجب على الشخص ببساطة ألا يركب طائرة، ومع ذلك هذا غير صحيح لعدة أسباب
أولاً، يعاني مرضى اضطراب الهلع من نوبات هلع تحدث بشكل غير متوقع ، بدون سبب بيئي، فلا يوجد أي شيء يمكنهم تجنبه ، حيث يمكن أن تحدث الهجمات في أي وقت، ثانياً ، الشخص المصاب بالفوبيا كما هو موضح أعلاه قد يصاب بنوبات الذعر عند مواجهة أمر معين ، مثل الطيران، ومع ذلك ، فإن تجنب الأشياء أو المواقف يزيد من قلق الشخص وخوفه فقط لا غير، واحدة من أكثر الطرق فعالية للعلاج هو مواجهة مخاوفك و الحفاظ على استرخائك
– لا يمكنك فعل الكثير لتقليل نوبات الهلع لديك
بالطبع هذا الاعتقاد غير صحيح حيث يمكن من خلال المساعدة المهنية الحصول على أفضل مساعدة لإدارة نوبات الهلع، حيث سيقوم الطبيب بتقييم حالتك النفسية والصحية ومعرفة سبب هذه الهجمات لديك، وبمجرد إجراء التشخيص، يمكم أن يساعدك طبيبك في تحديد مسار العلاج، وتشتمل خيارات العلاج الشائعة على الأدوية والعلاج النفسي، ومن خلال العلاج المستمر، قد تتمكن من التحكم في تلك الهجمات والعودة إلى حياتك الطبيعية