مبادرة الروح ما فيهاش في المروج
جاءت الفكرة من عبارة « الروح ما فيهاش » التي تما تداولها بصفة عفوية على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعبر عن أهمية المحافظة على الوجود البشري ومواصلة العيش، ولكي نصل إلى هذا المبتغى انطلقت مبادرتنا لحماية الذات البشرية ووقايتها من وباء كورونا.
هذه المبادرة هي شبابية وتطوعية وتلقائية منظمة من 15 جمعية ناشطة في مدينة المروج وبلدية المكان، لفتت الأنظار لكونها كانت سبَاقة على المستوى المحلي والجهوي والوطني وانطلقت من بداية شهر مارس وستتواصل إلى نهاية هذه الأزمة
نتيجة لوعي أعضاءها بخطورة التداعيات الاجتماعية لأزمة فيروس كورونا وأيمانا منا بضرورة تظافر الجهود من أجل اثبات تماسك المجتمع المدني المحلي ونجاعته عند الأزمات ومن أجل معاضدة مجهودات الدولة في مجابهة هذه الجائحة
تجمَعنا على قيم إنسانية مشتركة أولها الصدق والإخلاص في العمل وثانيها التضامن الطوعي وثالثها ضمان العدالة والانصاف بين كل افراد المجتمع المحلي، وتنظَمنا بقواعد وتقيَدنا بشروط العيش المشترك، هدفنا الوحيد هو تجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الممكنة
استثمرنا قوتنا من الرصيد البشري الذي كان ولايزال على ذمتنا من متطوعين وناشطين وفاعلين ومتبرعين ومن علاقاتنا المتميزة مع كل المتدخلين بجميع أنواعهم بمدينة المروج وعلى مستوى جهة بن عروس كالسلطة المحلية والجهوية والمنظمات الوطنية والإدارات العمومية وقطاع الخاص
تدخلنا سريعا بلا تردد يوما بعد يوم من خلال الأنشطة التالية
توعية المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمحامل الالكترونية مختلفة: معلقات وفيديوهات للتوعية والتحسيس من مخاطر هذا الوباء والتعريف به وضرورة الالتزام بقواعد الحجر الصحي وطرق الوقاية منه
توعية المواطنين ميدانيًا من خلال تنظيم الصفوف امام الإدارات والمنشآت العمومية والمغازات الخاصة والمخابز والمعتمدية والتدخل السريع للتصدي لعدم الانضباط والاستهتار بقواعد التباعد الاجتماعي
جمع التبرعات العينة المتكونة من مواد غذائية ومواد تنظيف ومواد صحية، من أمام المغازات الخاصة وتخصيص فريق عمل قار لهذه المهمة ومن ثمة تجميعها في مركز التجميع المخصص للغرض
تعقيم الأماكن الحيوية في المدينة بمواد التنظيف الصحية كالإدارات العمومية والتجمعات التجارية والأحياء الشعبية والاقامات العمودية بالعمارات
اقبال مجموعة من الشباب على أنبل عمل انساني وهو التبرع بالدم والمساهمة في مجهودات المركز الوطني لنقل الدم من اجل تلبية حاجيات المرضى للدم
انشاء مركز نداء يستقبل المطالب الاعانة ويصغي لمشاغل المواطنين ثم يرشدهم كما يسهر على التنسيق من أجل تحديد قائمات الإعانات
توزيع المساعدات العَينيَّة على مستحقيها من المواد الغذائية والمُساهمة في تحسين ظروف عيش المُتساكنين
حرصنا على استعمال وسائل الحماية المطلوبة: كمامات وقفازات والتزامنا بقواعد الصحة الأساسية لوقاية أبناءنا المتطوعين من هذا الوباء الخطير
كنتيجة لعملنا ومجهوداتنا الميدانية لاحظنا تأثيرنا الإيجابي على المجتمع المحلي الذي ننتمي اليه من خلال الارتياح النفسي والشعور بالسعادة والطمأنينة للمواطنين الذين استجبنا لهم وقد قمنا بتغطية 350 عائلة مستحقة ونطمح الوصول إلى 1000 عائلة حتى نهاية الأزمة
حرصت مكونات المجتمع المدني بمدينة المروج على إيجاد حلول فعَالة تساعد المواطن البسيط لمجابهة هذه الأزمة خاصة مع حلول شهر رمضان المعظم وسنواصل عملنا على نفس الوتيرة المذكورة سابقا مع استنباط أفكار ومشاريع جديدة سنقوم بها مع حلول هذا الشهر الكريم
توزيع قفة رمضان
إفطار الجماعي مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي
توزيع المنزلي لطبق الافطار
وفي الختام نتقدم بجزيل الشكر للجنود المتطوعين لخدمة بلدهم وخدمة الإنسانية التي تنبع من القلب ومن رغبةٍ كبيرة في العطاء والتضحية، خدمة لا تنتظر مقابلاً، شكرا على مجهوداتكم وتضحياتكم من أجل الحياة ومن أجل الروح إلى ما فيهاش، شكرا لكم يا من رسمتم البسمة على شفاه الأفراد المجتمع في هذا الوضع الاستثنائي.
أنتم: الكشافة التونسية فرع المروج الاول، الهلال الأحمر التونسي فرع المروج، جمعية ضد العنف في الملاعب، جمعية الشباب المتطوع والواعي بالمروج، الغرفة الفتية الاقتصادية رياض المروج، جمعية المروج للرياضة للجميع، جمعية متحدون من اجل الانسانية فرع بن عروس، جمعية المهرجان الصيفي بالمروج، Rotaract club el Mourouj، Internat club el Mourouj، Youth Club el Mourouj، Leo club el mourouj، Mourouj City، Cinemaprod، مركز التكوين المهني Omega ، بلدية المروج
حاتم الزير
عضو في مبادرة الروح ما فيهاش في المروج
رئيس جمعية المروج للرياضة للجميع