تجددت صباح اليوم الاثنين المناوشات بين عدد من المحتجين وقوات الأمن حول مجمع مراكز الأمن وعلى الطريق الرئيسية وسط مدينة تطاوين، بعد هدوء حذر دام سويعات
وتواصلت المواجهات عنيفة بين الطرفين إلى الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، فيما تمركزت مساء أمس الاحد وحدات عسكرية لتأمين المراكز الحساسة والمنشآت العمومية ولم يسجل اي اعتداء من قبل المحتجين على الممتلكات العمومية والخاصة
وبخصوص الإضراب العام الذي أقرته الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل كامل اليوم، فكان التجاوب والتنفيذ نسبيا ومحدودا، وقال في هذا الصدد عضو من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي لصحفي (وات) أن العاملين بالوظيفة العمومية والقطاع العام عموما نفذوا الإضراب، الا ان القطاع الخاص “لم يلتزم”، وعادت الحركة شبه عادية في المدينة بعيدا عن ساحة المواجهة
وذكر ذات المصدر أن عمال الشركات البترولية في الصحراء انخرطت في الإضراب وتم قطع الإنتاج في عدة حقول، حسب قوله
وكانت مدينة تطاوين قد شهدت منذ صباح امس الأحد، أجواء من الاحتقان، رافقتها عمليات حرق للعجلات وغلق للطرقات، على خلفية مداهمة قوات الأمن الوطني، لخيام “اعتصام الكامور” لإزالتها، كما تم إيقاف عدد من المعتصمين ومن بينهم الناطق الرسمي باسم الاعتصام، طارق الحداد، وقررت الهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل، على إثر هذه الأحداث، قررت في اجتماعها مساء الأحد، تنفيذ إضراب عام تنديدا بالتدخل الامني لفض اعتصام الكامور وتعبيرا عن التمسك بعقد مجلس وزاري في أقرب الاجال
وصرّح والي تطاوين، عادل الورغي، ل(وات) أنّ “التدخّل الأمني يأتي في إطار تطبيق القانون لفتح الطرقات أمام جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والقبض على شخص صدرت في شانه ثلاثة مناشير تفتيش”، وقال أن “اتفاق الكامور لن يُقبر وأنه دائم المتابعة لبنوده”، مشيرا إلى أن جلسة ستعقد بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، يوم 23 جوان الجاري، للنظر في مطالب المعتصمين
وات