قضت محكمة الجنايات ببسكرة الجزائرية، فجرغرة جانفي 2019، في أول حكم في العام الجديد، بالإعدام ضد الجاني الرئيسي و أربعة من أفراد عائلته، فيما أدين اثنان آخران من نفس العائلة بالمؤبد في قضية قتل و تقطيع طالبة جامعية
و كانت ولاية بسكرة والجزائر عامة، قد اهتزت على وقع جريمة بشعة في شهر فيفري من العام النقضي، بدأت بقتل طالبة و انتهت بالتنكيل و التقطيع و التخلص من الجثة برميها في أكياس متفرقة
و حسب جريدة الشروق الجزائرية، فقد دامت المحاكمة 16 ساعة كاملة جرت في أجواء صادمة جدا لهول الاعترافات التي أدلى بها الجاني الرئيس الذي كشف بالتفصيل وقائع جريمته النكراء، موضحا كيف استدرج الضحية بالقوة إلى داخل مسكنه بعد عودتها من الجامعة، و كيف قام بخنقها لكتم صوتها ثم طعنها بما يقارب 50 طعنة خنجر، في جميع أنحاء جسمها قبل أن يقوم بكل برودة أعصاب بتقطيعها بواسطة منشار يدوي ويوزع أشلاءها على أربعة أكياس و يتخلص منها برميها في أنحاء متفرقة بعدة أحياء ببسكرة قبل أن يتم اكتشاف هذه الأشلاء و تتكشف معها هذه الجريمة النكراء في اليومين المواليين
و قال الجاني إنه استعان بأفلام الرعب والمافيا لتطبيقها على ضحيته صاحبة 23 ربيعا و التي كان ذنبها الوحيد حسب اعترافاته أنها رفضت طلبه للزواج، كما حاول إبعاد تهمة المشاركة في الجريمة عن أفراد عائلته، مؤكدا أنه قام بالجريمة بمفرده لكن الوقائع و الأدلة التي تم الاستناد إليها طوال مجريات التحقيق و خلال المحاكمة جعلت النيابة العامة تطلب الحكم بالإعدام ضد جميع أفراد هذه العائلة المتورطة في الجريمة وعددهم سبعة
و في نهاية الجلسة، قضت المحكمة بالإعدام ضد الجاني البالغ من العمر 34 سنة، و هو الابن الأكبر لهذه العائلة و الإعدام أيضا لوالدته و أخيه و اثنين من أخواته فيما صدر حكم بالمؤبد ضد أخته و أخيه المتبقين، حسب ما أوردت جريدة الشروق الجزائرية