مر يوم الخميس ثقيلا صعبا على البلاد حيث أن الحدث لم يكن هينا أي الاضراب العام الذي قرره اتحاد الشغل ثم فعله على أرض الواقع
لكن البلاد دخلت الآن مرحلة جديدة وهي ما بعد الاضراب العام فالأمين العام للاتحاد استخدم في خطابه لغة تحذيرية حادة ضد الحكومة كون الخطوات القادمة ستكون تصعيدية
السؤال هنا: هل بعد الاضراب العام من تصعيد؟
هذا التساؤل يطرح باعتبار أن تنفيذ إضراب عام أصاب البلاد بالشلل أو يكاد هو الحد الأقصى للتصعيد في التحركات النقابية من هنا فالمطروح كونه خطوات تصعيدية قد لا يخرج عن هذا أي إضرابات متسلسلة في قطاعات حساسة أو الاتجاه نحو خيار آخر حذر منه بعض الملاحظين وهو العصيان المدني لأنه ليس هناك تصعيد فوق الاضراب العام إلا هذا
لكن مع هذا فان إعلان الحكومة كونها ستواصل التفاوض مع الاتحاد يعطي أملا كون هناك امكانية لحل ما خاصة أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لم يعد يسمح بتصعيد جديد فقدر الحكومة والاتحاد حاليا هو التوصل لتوافق وحل وسط يجنب البلاد المغامرات غير المحسوبة العواقب والتي يتضرر منها الجميع بما في ذلك طرفي الخلاف ان لم نقل النزاع
فالمواصلة في التصعيد معناه أن الطرفين يجعلان من مصير البلاد في خطر وهو وضع لم يعد يتحمله الرأي العام من كلاهما