أكد عضو الديوان السياسي لحركة نداء تونس ناجي جلول ان حزبه الذي خلق كمشروع وطني سيعود و بقوة في الانتخابات القادمة و هو قادر على الفوز فيها بفضل توجهاته و مشروعه مؤكدا انه لا سبيل للحكم مع الاسلام السياسي كما أن المؤتمر المقبل المصيري و المفتوح لكل ابنائه دون تمييز او اقصاء سيضع قاعدة التحالفات التي تتلاءم مع قيمه و مبادئه كحزب وسطي اجتماعي
و اضاف على هامش اشرافه على لقاء للاعداد للمؤتمر القادم وتكريم مناضلي الحركة ومستشاريها البلديين بولاية منوبة ،ان نداء تونس باق لن يموت رغم مرضه اكثر من مرة و تعافيه و ان مشروعه الوطني و تماسك قاعدته و خلفيته النضالية ذات العلاقة بالحركة الوطنية تعيده الى مربع الفوز من جديد في المرحلة الانتخابية القادمة
و تابع جلول في هذا الصدد ان المشروع السياسي الذي تعمل الحركة على اعادة بنائه عبر مختلف اللقاءات الجهوية يقوم على تجاوز الاخطاء السابقة و منها الحكم مع الاسلام السياسي مشيرا الى ان النداء سيحكم ببرنامجه السياسي و الاقتصادي الذي لم يعتمده خلال توافقه مع حركة النهضة و كان ذلك خطأه الكبير
و اعتبر ان المرحلة الحالية هي مرحلة اعادة التاسيس الثانية وبناء المشروع السياسي القائم على الحفاظ على نمط المجتمع المدني والتفكير في مصلحة البلاد بعيدا عن منطق الغنيمة الذي تعاملت به بعض الاحزاب الاخرى و”سياسيّي الصدفة ” حسب تعبيره مشددا على ان تونس ليست غنيمة بل هي ملك شعبها
و اشار الى ان المؤتمر القادم سيعمل على تحديد الهوية السياسية والميثاق الحزبي وعلى وضع برنامج سياسي واضح يحدد اهداف المنتمين اليه بعيدا عن عقلية “المتحوّلين” وهواة السياحة الحزبية والذين اضروا بالحركة سابقا رغم انها كانت سببا في التعريف بهم وانتخابهم حسب قوله
و قال جلول ان تونس فقدت سيادتها الى درجة ان البعض شكك في استقلالها وباتت في قبضة صندوق النقد الدولي ومرتعا لتدخل السفارات الاجنبية وهو ما اعتبره خيانة كبرى للمشروع السياسي ولمبادئ جيل الحركة الوطنية و”اولاد الفلاقة ” وخطرا يهدد السيادة الوطنية
من جهته دعا القيادي وعضو الهيئة السياسية المكلف بملف الهياكل بالنداء قاسم مخلوف الى الاسراع باحياء المكاتب المحلية والقاعدية وغلق المجال امام المتسلقين واصحاب المطامع السياسية الباحثين عن مراكز السلطة في الاحزاب الحاكمة مضيفا ان النظام الانتخابي والسياسي كان “ورطة” و عقبة امام حركة نداء تونس جعلها عاجزة عن الحكم بمفردها ودفعها الى الحكم افقيا دون اليات ديمقراطية
و اختتم اللقاء الجهوي الذي حضره المنسق الجهوي مصطفى بن سعيد و النائبة الثانية بمجلس النواب فوزية بن فضة بتكيرم مناضلي الحركة بالجهة و المستشارين البلديين