قال محمد منصف المرزوقي، رئيس حزب حراك تونس الإرادة، إن حزبه مستعد لوضع اليد في اليد و البحث عن كل التقاطعات مع كل القوى الديمقراطية و الاجتماعية من أجل إعادة الأمل للشعب التونسي، باستثناء حزب النداء و مشتقات التجمع، في إشارة الى عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر
و بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة قال “إما أن يكون فيها التقارب و الاتفاق على شخصية ضد المنظومة الحاكمة، و إذا ما لم يتم ذلك فسيكون الدور الأول من الانتخابات للتصفية، دون تحامل على الديمقراطية، و الثاني لدعم مرشح الجبهة السياسية”، بحسب تعبيره
و أشار المرزوقي إلى التخوف من أن تكون الانتخابات القادمة مناسبة لشن هجمات شخصية و افتعال مشاكل لتخويف الشعب و إلهائه، مبرزا في المقابل أن العملية الديمقراطية الحقيقية تستوجب نقاشا بشأن النتائج المحققة و المستقبل و حلولا لعدة مسائل جوهرية بالبلاد، من بطالة و عدالة جبائية و حل مشاكل صندوق التأمين على المرض و”تونس الجوية” و غيرها من المسائل
و دعا إلى ضرورة التجند للانتخابات المقبلة و التسجيل و الخروج من حالة الإحباط، معتبرا أن الشعب أمام معركة سياسية للدفاع عن الديمقراطية و الاستقلال الوطني و السيادة الوطنية، واصفا هذه الانتخابات بـالمهمة بالغة الصعوبة
و في موضوع آخر قال رئيس حزب “الحراك” إن “الثورة الجزائرية من أنجح ثورات الربيع العربي، حيث كان التظاهر سلميا دون دماء، ما يؤكد نضج الشعب الجزائري و ارتفاع درجة وعيه السياسي”، مؤكدا أنه لم يتفاجأ بها “لاعتبار أن نفس الأسباب في كل مكان تولد نفس النتائج، فعندما تولد أجيال جديدة بعقلية مختلفة عن سابقاتها لا يمكن أن تحكم بآليات القرون الماضية”، بحسب تعبيره
أما عن الوضع الليبي فأكد المرزوقي أنه مع “الربيع العربي و مع الربيع الليبي و الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا”، معتبرا هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس مؤامرة ضد الحكومة الشرعية و محاولة لعسْكرة الدولة و العودة إلى نظام العسكر و الانقلابات و هو مخالف لطبيعة التطور
وفي هذا الخصوص قال المنصف المرزوقي “أتمنى النصر للثورة على خليفة حفتر”، الذي اعتبر أنه “مجرد أجير لخدمة أجندات مناوئة للشعوب العربية”، وفق تعبيره